المرحوم/ الشاذلي إدريس إسماعيل
شخصية اليوم من الذين تواروا عنا،
نسأل الله له الرحمة والمغفرة
ولكنه ترك بصمته وسيرته الطيبة بيننا
* أتى الى منطقة الشيخ الصديق بوظيفة حكومية، ضابط صحة بيئة ، فاختلط معدنه النفيس بطيبة ورحابة إنسان المنطقة، فصعب الفكاك الى ان لقي ربّه ، فكان بحكم وظيفته يهتم بصحة المواطن بتفقّده لسوق الخضار والمخابز والجزارت والمطاعم وغيرها.
* في عهده تفشّى وباء الكوريلا بأحدى قرى الشيخ الصديق فقام بهمة وأحضر صحة القطينة وأقاموا معسكراً في تلك القرية حتي تعافى أهلها من هذا الداء ،كان بجانب عمله الوظيفي له أدوارإجتماعية أخري زادت من محبة أهل المنطقة له.
* يعد من الأوئل الذين أسسوا كرة القدم
في ذاك الزمان، يعد ضمن الذين أتوا بمدرستي البنات الإبتدائية والمتوسطة وكذلك من المساهمين في مستشفي الشيخ الصديق والمسجد الحالي بالشيخ الصديق.
* صادق أهل العلم والرأي بالمنطقة علي رأسهم الشيخ محمد أحمد والشيخ المبارك (الذي كان مرجعه في حل بعض المشاكل العملية التي تستعصى عليه) وشيخ مصطفي صالح والخليفه محمد نور، وله كثير من الأصدقاء منهم العم محمد نور الرقيق) وشيخ عبدالملك ، محمود إبراهيم وحاج الطيب وسوق اليل وحسن الأمام كوكو ووالده الامام والعم المنطري والخليفة حجيرجبرة ومحمود الفكي الهادي والخيرود طه والطيب ود العبيد وغيرهم.
اما الحي الشمالي الذي يسكنه، الكل يعد أصدقائه وأهله ، كان طيّباً مع جيرانه ومع كل الناس،الى أن توفّاه الله أنّه/
المرحوم العم/ الشاذلي إدريس إسماعيل
من مواليد قرية جبل أم علي ريفي شندي 1934، تم تعيينه في النيل الأبيض الدويم، بوظيفة ضابط لصحة البيئة، سنة 1951 ثم الصوفي، ومن ثم أتى الى الشيخ الصديق على فترتين الأولي سنة 1961،ثم نقل بعدها الى شبشة والثانية سنه 1968 وظل بها الى أن نزل المعاش وتوفاه الله ، لم يفكر قطعا في أن يغادر الشيخ الصديق دائماً كان يقول لأبنائيه :(البشتريك ماتفكّر تبيعوا)
* لم نسمع له بعداوه مع أحد من الناس
* كان مخلصاً في عمله بالمنطقة على إمتداد حدودها، فكان يذهب على دابته الى العلقه والتي كانت تابعة للشيخ الصديق في ذاك الزمان، كان ناصحاً لشباب المنطقة في كثير من المواقف.كان ضمن أهل الجوديه في حل المشاكل بالمنطقة وخارجها مع أصحاب الرأي .
وكما علمت انّه من ضمن الناس المحببين اليه أحمد بله أبوجله (شخص على قدر حاله) فوجدناه هو الذي علمه الآذان، مما جعل أحمد ود بله عندما يدخل بيت المرحوم يظل يبكي الى أن يخرج منه ، إنّه الوفاء الى أهل الوفاء، كان لا يميّز بين الناس،أغنياء كانوا أم فقراء عالمهم أو جاهلهم يحترم الكل ويحبهم جميعاً الى ان توفاه الله سنة 1997م.
اللهم اغفر له وأرحمه وعافه وأعفو عنه
وأجعل البركة في ذريته أسماعيل وأسامه ومحمد وأحمد الشاذلي وبناته وأن يدخله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اؤليك رفيقاً.
توثيق: يحيى موسى